الراهب والشجرة - كيف نستعين بقوة الله على الشيطان ( قصة جميلة جدااا لازم تقروها )

كيف نستعين بقوة الله على الشيطان
القصـــــــــــــــــــة: الراهب والشجرة
راهب غيور سمع عن شجرة يسكنها شيطان.. ويعبدها الناس فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له: ما دخلك بي دعنى وشانى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة؟ فقال الراهب: كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي؟؟
قال الشيطان: يا آخى ماذا يهمك ما دمت لا تعبد الشجرة؟؟
قال الراهب: من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك!

وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان.. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة. فصرخ الشيطان اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح..
تراجع الراهب وفد أعجبته الفكرة.. ووافق ومضت الأيام.. حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة.. فاعترضه الشيطان وتصارعا.. ولكن في هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر في هذه المرة؟
فقال الشيطان ساخرا: المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب لنفسك وشتان بين الهدفين.. اترك قطع الشجرة لمن لا تغريه شهوة الدنانير.
العبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة :لكل إمرؤرؤية في الحياة,وهذه الرؤية تنشئ من خلال تعاطيه مع معطيات حياته وهذا الامر يبدأ بتجميع قيم ومعتقدات ومن ثم تتبلور لديه لتصير عنده معاير وبعدها تنمو لديه مشاعر الايمان بها.فالذي يعمل في بيئة(بيئة عائلية اوعمل) تتعامل مع المادة تتكون لديه قيم مادية وقد تصبح عند البعض مطلقة ,والذي ينشئ في بيئة روحية تتكون عنده قيم روحية وتنمو بعدها لتصبح قيم محكمة أيظاً.وهكذا تتكون عند الانسان القيم التي يؤمن بها.و لكن إذا تدخلت الارادة الالهية فهذا أمر أخر..الانسان الذي يؤمن بالمادة (المال)فان المال لا يمكن ان يوفر السعادة أبدية و دائمة للانسان.وكذلك لا يستطيع المال ان يمنح سعادة وصحة كاملة,فلو فرضنا ان أحدهم فقد يده او أحد اعضاء جسده هل يمكن للمال ان يعوضه بما فقده!قد يوفر له المال بإستخدام العلم جزءاً أصطناعياً!!والمال قادر لحد ما ان يعالج ولكن لا يمكنه من أن يعوض.وهنالك من يؤمن بالعلم,فهل العلم قادران يقي الانسان من كل الاخطار,فها هي الكوارث الطبيعية(الاعاصير,الفياضانات,البراكين)هل أستطاع العلم ان يسيطر عليهاوهي تضرب أعظم دول العالم تقدماً(الولاياة المتحدة و اليابان)!!والانسان الذي يؤمن بنفسه وبقدرته,هل استطاع الانسان أن يحيا حياة سعيدة في ظل قدرته؟.في إسترشاف للمشاهير في هوليود وأغنياء العالم,كم عدد اللذي هم تعساء وينتحرون تخلصاً من الحياة في هذه البيئات..أرجو أضافة هذه المعلومة بأن العالم البيرت أنشتاين صاحب أعظم نظرية النسبية كان مؤمن وقد شاركه بالايمان بالله عالماً اخر قبله بمئتين سنة هو إسحاق نيوتن صاحب قوانين الحركة!!!!
إذن الانسان بحاجة للايمان بشئ أبدي وأزلي و قادر على خلق السعادة الدائمة والابدية..إنه الايمــان بالله الذي يمنحنا الحب الابدي ويستجيب لكل طالب ولكل سائل,الايمان بالرب يقودنا الى معجزات لا يمكن لاية قوة ان تحققها للانسان,والاستجابة من الرب تكون في بعض احيان فورية وفي بعض الاحيان تتطلب صبراً,وفي بعض الاحيان مباشرة وفي أحياناً تكون غير مباشرة,ونوع الاستجابة مرتبط برؤية الرب لنا وللاخرين أي الاستجابة هي نسبية وليست مبنية برؤية مطلقة.فمثلاً مريضاً مؤمناً يصلي لشفائه أو شفاء أخرين قد تكون إستجابة الرب فورية,ولكن من هم قليلوا الايمان فإن استجابة تكون بتأني من الخالق لدفعنا نحو الايمان وللصلاة,وقد يريد الرب أن يظهرقوته ويعطي الفرصة ليجتمع أكثر عدد من خلقه ليعاينوا قوة الله( وفيما هو مجتاز رأى إنساناًأعمى منذ ولادته.فسأله تلاميذه قائلين يا معلم مَن أخطأهذا أم ابواه حتى ولد أعمى.أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه)[يوحنا 9آلآية1-3],حيثٌ كان اليهود يؤمنون بأن الذي به علة فهي بسبب خطيئة إرتكبها هو أو أحد أبويه وهي بمثابة العقاب !.وغيرمباشرة قد تأخذ صورة أُخرى فإن كان الطلب لفرج ضيقة مادية(مثلاً)فقد يهدي الاخرين نحونا ليعطونا فرصة عمل لنا وبذلك يُسخر المال لحل مشاكلنا,أو قد يرشدنا ويساعدنا لحل أيةمعوق فني أو علمي من خلال لفت نظرنا الى الحل أوحتى يتدخل مباشرة في حل معوق فني لكي لا يخزينا ولا يشمت بنا أحد بعد أن نكون قد صلينا اليه(طلبنا منه).فهو الرب القادرعلى كل شئ.والان أي الايمـــان تختاره وقبل أن تجيب تذكر قول الرب يسوع(لا تقدرون أن تخدموا الله والمال)[متى آلآية24] .الخدمة هنا من يخدم المال الذي يخضع للشيطان المهلك،وبذلك يرتبك الانسان بهذه الخدمة لان المال هي أحد الشهوات التي تبعد الانسان عن الله إذا أصبحت محببة وتتحول بعد ذلك الى أحد أدوات الشيطان وتصبح محور إهتمام الانسان وهنا يبدأ الانحراف عن طريق الرب وخاصة اللذين يقدمونهاعلى طريق الرب, فالذي يرتبك بشهوته للمال يخضع للشيطان ويلازمه رغم عدم محبّته له، لأنه من منّا يحب الشيطان؟ ويكون بذلك يشبه إنسانًا أحب خادم لدى شخص عظيم,ويبدأ بالافتخار والتكبر ليصل الى البحث عن المجد الباطل.. فرغم عدم محبته لسيدها(الشيطان) إلا أنه يخضع لعبوديته القاسية بسبب محبته للخادمة, وكما قال الرب للغني الذي سئله اي صلاح يعمله لكي تكون له الحياة الابدية بعد أن أكد للرب أنه حفظ جميع الوصايا (قال له يسوع:إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب وبع أملاكك و إعط الفقراء فيكون لك كنزاً في السماء وتعال وأتبعني.فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزياً,لإنه كان ذا أموال كثيرة)[متى19 آلآية21-22],فدعونا نختار الطريق الى الحياة والابدية والتي قادرة على تسخير كل القوى في خدمتنا,ومن هنا نبتدئ الخطوة الاولى الصحيحة وهي الايمان والصلاة لرب المجد لكي يدخل لحيانتا وهو واقف على ابواب قوبنا ينتظرنا منذ ولادتنا الى هذه الحياة حتى لحظات مغادرتنا لها ان نفتح قلوبنا وهو يقول لنا(ها نذا واقف على الباب و اقرع .ان سمع احدٌ صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي)[رؤيا20] البداية من القلب ومن ثم الى العقل[فعنما تحدث الرب مع أحد الكتبة في الهيكل لله وقائلاً: إهدموا هذا الهيكل وأنا اقيمه في ثلاثة أيام(هيكل جسده) أستغرب الكاتب لانه ضن أن الرب كان يتكلم عن هيكل سليمان! وقال له ان بناء هذا الهيكل أستغرق قرونا ,فأجابه الرب بأنك لم تفهم,فأعترض يهوذا الاسخريُطوي قائلاً للرب بأن ذلك سيخسرنا هذا الشخص المهم في المجمع اليهودي,أكان من الحكمة تثبيط عزيمته! فقال له الرب يهوذا أفتح قلبك يا يهوذا وليس عقلك ,أفتح عينيك و قلبك!!
فالبدايــةفي الايمان تكون من القلب والعين!!
...أمـــــــــــــــــــــــــــــــــين
منقول من
س . ج