مؤتمر نجيب جبرائيل يتحول إلى مشهد جديد في فيلم « عاش الهلال مع الصليب »

مؤتمر نجيب جبرائيل يتحول إلى مشهد جديد في فيلم «عاش الهلال مع الصليب»
أكد المشاركون في مؤتمر المصالحة والمسامحة رفضهم تجريح الأديان، وشددوا علي ضرورة احترام العقائد.

وأوصي المشاركون في المؤتمر الذي عقد في منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بعدم الخوض في القضايا محل الخلاف بين الأديان، والتأكيد علي الأمور المشتركة بينها واحترام جميع الأديان والعقائد واعتبار أي إساءة لها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وطالب المؤتمر الدولة بإنشاء مجلس قومي للحوار الوطني.

وقال الدكتور إبراهيم أمين ـ أحد علماء الأزهر الشريف ـ إن الإسلام يتبرأ من مثيري الفتنة، وإن الإسلام يحتضن المسيحية في كل مكان، مدللاً علي ذلك بقول المؤرخ القبطي: «ما فتحت كنائسنا وما أحسسنا بالأمن والأمان إلا بعد قدوم عمرو بن العاص لمصر»، وأضاف أمين أنه يجب الضرب بيد من حديد علي الأيدي الغاشمة التي تعبث بوحدة الوطن، وأن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال: «من آذي ذميّاً فقد آذاني وأنا خصيمه يوم القيامة، ولا يستطيع أي مسلم أن يخاصم النبي».

أما القمص عبدالمسيح بسيط ـ كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد ـ فأكد أن السيد المسيح قال: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم فافعلوا أنتم بهم»، مضيفاً: «لو كنتم عايزين الناس تحترم عقيدتكم احترموا عقيدتهم»، وقال بسيط: يجب التفكير جيداً قبل الإساءة للآخر.

واستنكر بسيط ادعاءات البعض أن الكنسية دولة داخل الدولة، وقال: إن هذا مستحيل، مضيفاً أن جميع باباوات الكنيسة القبطية رفضوا التعاون مع الغزاة في جميع الحروب الصليبية.

وأضاف بسيط أن المسيحيين المصريين لم يكن لهم موقف عبر التاريخ ضد الدولة ولا ضد المسلمين، وقال: إن الفتنة تخدم دولاً أجنبية، ربما أمريكا أو السعودية ولكننا حريصون علي علاقتنا بأشقائنا المصريين الذي اختلطت دمائنا بهم في حرب 67 و73، وكان صاحب فكرة تحطيم خط برليف بدفع المياه مسيحياً، ومن جانبه قال المستشار علي عبدالقادر ـ المستشار القانوني لشيخ الأزهر ـ إن القانون يجب أن يطبق علي جميع المصريين دون النظر لديانتهم، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي علي أرض مصر، وقال نجيب جبرائيل ـ رئيس المنظمة ـ إن البلاد في الأيام القليلة الماضية مرت بأزمة احتقان ديني شديد، كادت تعصف بوحدة الوطن لولا العقلاء.

شكرا علي الخبر وربنا يدبر الامور