نبؤات القديس انبا صموئيل المعترف هديه للمنتدى الجميل بمناسبة عيد القيامه

عضوجديد

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين
موعظة لابينا القديس الانبا صموئيل رئيس دير القلمون
قالها يعظ بها أولاده الرهبان لخلاص نفوسهم . وقد ذكر فيها اقوالا ً كثيرة عن الامور التي سوف تكون فيها بأرض مصر في مملكة الأعراب وذلك في حضرة الاسقف انبا اغريغوريوس اسقف القيس الذي كان يحضر لزيارته ليشفيه من مرضه – وقد عني بنقل ذلك أبولو – تلميذ الأب صموئيل – صلاته تكون معنا آمين .
كان لما ملك الأعراب ارض مصر كانوا قلائل – وكانوا يكثرون الانتقام لشعب النصارى . حينئذ ابتدأو الاخوة الرهبان يتحدثون مع الأب الأنبا صموئيل عنهم ويستخبرون منه ان كان ملكهم يدوم على ارض مصر زمانا طويلا أم لا واذ بالقديس أنبا صموئيل قد تنهد من عمق قلبه بحسرة وقال تبارك الله الذي أقام الأزمنة وحددها . الذي يذل امة ويرفع امة ويقلب ملوكا ويقيم ملوكا آخرين . لا تظنوا يا أولادي الأحباء أن هذه الأمة كريمة عند الله . إذ ُتسلم هذه الأرض في ايديهم . غير ان حكمة الله لا ُتفحص للبشر . وليس من الناس من يعرف أعمال الخالق ولا انقضاء الأزمنة سواه وحده – لعلكم يا اولادي الأحباء لم تسمعوا بالشرور الكثيرة التي عملعا الهراطقة بالأرثوذكسيين في ايام الأب ديسقورس وحتى الآن , وكثرة الشرور التي عملوها معه . وكيف نفوه الى الجزائر البعيدة وكيف جلس على كرسيه ابروتوريس وهو على قيد الحياة وكيف صنع ابروتوريس هذا شرورا كثيرة بالمسيحيين وكان يطرد الآباء الآساقفة وقتل الأرثوذكسيين ويخرب الأديرة . أما أوفياليوس ذو الاسكيم الزردخاني ( الزائف ) فأسكت عنه لأني لا أستطيعأن أصف سوء أعماله التي صنعها بمدينة أورشليم بقتل الأرثوذكسيين كذلك الأعمال التي عملها هذا المخلوق الوحشي الغير المستوجب ذكر اسمه كيرلس المقوقس الذي الظلمة في اعماله هذه . ذلك الذي ضيق على الارثوذكسيين جدا . فكان يطردهم من مكان إلى مكان . وهو بالجرم العظيم يلح في طلب أبينا انبا بنيامين . إذ كان يصر بأسنانه عليه ويقول ليتني أجد ذي اللحية الكبيرة حتى آمر برجمه . ولهذا سمع الله طلبة أصفيائه الذين يصرخون إليه . فأرسل اليهم هذه الامة التي تطلب الذهب والفضة حسب طلبهم . واني أفضل الصمت يا أولادي الآحباء . ولست أريد أن اشرح لكم ما يحل بالمسيحيين من الامة العربية في ايامهم . انكم تقدمون تذكرهم اليوم مع انهم امة نجسة لا يجب ان يُذكروا في مجامع القديسين . ليتكم يا أولادي ما قدمتم تذكار هذه الآمة اليوم في هذا المجمع المقدس . آه !! من هذا الاسم الذي لهذه الامة ومملكتهم المخالفة والملوك الجبابرة الذين يقومون في ايامهم وكثرة الاتعاب التي تكون على الأجيال الآتية لكونهم يتبعون أعمالهم حقا يا أولادي لقد أخبرني ملاك الرب بأزمنة صعبة بأتعاب كثيرة تنتاب بني البشر من هذه الامة العربية . ولست اريد أن أتحدث عن هؤلاء الاعراب ومملكتهم وانقضاء الازمنة وكتب كثيرا ً ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والأزمنة الي جعلها الرب تحت سلطانه . ولكني اخبركم بيسير لربح نفوسكم . وما أقوله لكم لابد أن يكون في الأجيال الآتية حين يتركون وصايا الله تقدس اسمه . ولكن كل من له قلب مستيقظ يتحفظ من ان يتشبه بأعمال هذه الامة فيخلص نفسه أرأيتم ردائة هذه الامة القليلة العدد كيف انهم لابد أن يكثروا ويصيروا شعبا عظيما تختلط بهم امم كثيرة ويكثرون مثل رمل البحر ومثل الجراد ومملكتهم ثقوا فيملكون بلادا كثيرة من المشارق والمغارب ويملكون اورشليم مرارا كثيرة وتختلط بهم امما كثيرة , الجرجاسيون والاموريون واليبوسيونوالكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند ويعلو ملكهم ويقيمون زمانا قليلا بسلامة مع النصارى وبعد ذلك يحسدهم النصارى على أعمالهم النجسة فيأكلون ويشربون معهم ويلعنون ويمرحون ويزنزن مثلهم وينجسون أجسادهم مع نسائهم الأنجاس ويضاجعون الزكور مثلهم ويسرقون ويحلفون ويظلمون ويغصبون بعضهم بعضا ويسلمن بعضهم بعضا الى الامم العربية ويخرج من أفواههم كلاما باطل لا يجب أن نذكره ويجعلون صفات الله لبني الانسان أيضا وسوف يدعون من البعض خنازير وبعضهم يسمونهم كلابا والبعض يسمونهم حميرا وكذلك النساء النصرانيات ايضا يتركن العوائد الحسنة التي للنساء المتدينات . ويصرن مجدفات بطالات رديئات السيرة سفيهات لاعنات يقلن ايضا كلام التجديف من أفواههم وأقوالا لا يجب أن يحكيها أحد . الويل ثم الويل , ماذا أقول من أجل هذه الأعمال المغضبة هكذا لله بالتمام . ولولا تحنن الله وطول أناة روحه ما كام يمهل العالم . حقا ً ان المسيحيين يعملون كثيرا في ذلك الزمان ويكونون في كسل عن ذات الله منزهين أغراضهم إذ يكونون في ذلك الوقت محبين لشهواتهم أكثر من حب الله ويكونون جلوسا في الشوارع والأسواق ملازمين مواضع المقامات حيث الاكل والشرب أكثر من ملازمة بيعة الله . مهتمين بامور العالم وغير مهتمين بالكنيسةالبتة. فلا يخطر بقلوبهم ان كانت الفصول ُتوقرأ . وحتى الإنجيل أيضا لا يسمعونه . لاكنهم يحضرون إلى الكنيسة عند فروغ القداس . كما أن بعضا منهم يعملون أعمالا لاتجب فينشغلون بإمورهم الخاصة حتى تفوتهم الفصول وعند حضورهم إلى الكنيسة يأخذون الإنجيل ويستخبرون عن الفصل الذي قرء في ذلك اليوم ثم يقفون ويقرأونه في زاوية وحدهم ويصنعون لأنفسهم ناموسا ً الويل ثم الويل يا أولادي الأحباء . ماذا أقول في وصف تلك الأيام إذ أن الكسل الذي يلحق بالنصارى يكون عظيما جدا ً فإنهم في ذلك الزمان يحيدون كثيراعن الاستقامة . ويتشبهون بهذه الامة في أعمالهم .ويسمون أولادهم بأسمائهم ويتركون عنهم أسماء الملائكة والقديسين والرسل والشهداء ويسمون أولادهم بأسماء الامة العربية ويعملون عملا آخر . ان أخبرتكم به تتوجع قلوبكم وهو انه يتركون اللغة القبطية الحسنة التي نطق بها الروح القدس مرارا كثيرة من أفواه آبائنا الروحانيين . ويعلمون أولادهم من صغرهم كيف يتكلمون بلغة الأعراب ويفتخرون بها . وذلك داخل الهيكل . الويل ثم الويل يا أولادي فماذا أقول ففي تلك الأزمنة تكون القراءات في البيعة لا يفهمونها ولا يقرأونها . وهولاء هم المساكين بالحقيقة الذين يجب البكاء عليهم . لأنهم نسوا لغتهم القبطية وتكلموا بلغة العرب . ولكن الويل لكل نصراني ُيعلم ولده لغة العرب من صغره وينسيه لغة آبائه فإنه يكون موجودا بخطيئته كما هو مكتوب ( ان الآباء يدانون عن ابنائهم ) . ماذا أقول من أجل الانحلال الذي يصير في النصارى إذ يوجدون آكلين وشاربين داخل الهيكل بغير خوف ناسين خوف الله ويصبح الهيكل عندهم كلا شئ وُتترك أبواب الهيكل فلا يقف عليها نصف شماس . لأنهم تهاونوا بالبيعة . وطقوس البيعة لا يؤدونها بالكامل . وتجد الناس في ذلك الزمان يطلبون رتب الكهنوت وهم لا يستحقون أن يكونوا قراء يقرأون على الشعب .وحينئذ تبطل كتب كثيرة من الكنيسة لأنه لا يبقى فيهم من يهتم بالكتب لأن قلوبهم تميل إلى الكتب العربية . وينسون كثيرين من الشهداء في ذلك الزمان لأن سيرتهم يبطل ذكرها ولا توجد البته . أما الموجود منها فإنه إذا ُقورء فإنك تجد كثيرين من الشعب لا يعرفون ما ُيقرأ عليهم لأنهم لا يفهمون اللغة القبطية . وكنائس كثيرة في ذلك الزمان تكون خالية خربة في ليالي الأعياد وليالي الآحاد ولا تجد من يقرأ كتابا فيها وحتى الأربعين المقدسة التي لخلاصنا لا يوجد من يقرأ على الشعب أو يعظه لأنهم نسوا ما في البيعة ولا يفهمون ما يقرؤنه ولا يعملون به وكذلك القُراء أيضا لا يفهمون . حتى أرض المدينة الكبيرة التي للفيوم وكل أعمالها حيث نواميس المسيح الحسنة في كتبهم الأقوياء في معرفة الله . اولئك الذين توجد اللغة القبطية حسنة في أفواههم مثل حلاوة العسل فائحة منهم مثل روائح الطيب لحسن ألفاظهم القبطية . ولكنهم في ذلك الزمان يتركونها ويتكلمون كلهم باللغة العربية ويفتخرون بها حتى لا ُيعرفون البتة أنهم نصارى . بل يظن بهم أنهم بربر أما البقية التي تبقى في الصعيد محتفظة باللغة القبطية متكلمة بها فإنها ُتشتم وُيستهزأ بها بواسطة اخوتهم النصارى الذين تركوا اللغة القبطية وتكلموا باللغة العربية . الويل ثم الويل ما أعظم هذا الخراب بسبب تلك الأعمال التي يعملها النصارى في ذلك الزمان بالحقيقة لقد تألم قلبي كثيرا في وصفي لكم هذه الاخبار ودمعت عيناي وإقشعر جسمي كثيرا . ألعلكم تظنون انه يبقى وجع قلب آخر أعظم من هذا بسبب ترك النصارى للغتهم القبطية الحلوة مفتخرين بلغة الأعراب وباسمائهم . أقول لكم يا أولادي الأحباء انهم يتركون أسملء القديسين ويسمون أولادهم بأسماء الامة العربية . لذلك يصبحون بعيدين عن بركة القديسين . ان الذي يجسر ويتكلم داخل الهيكل باللغة العربية فإنه قد خرج على أمر آبائه لبقديسين. في ذلك الزمان يعملون خطايا عظيمة ولا يوجد من يؤدبهم ولا من يعلمهم . إن قلبي يتوجع عليهم لأنهم كلهم يخطئون شيوخهم ومعلموهم . فالأب يعلم بإثم إبنه ولا يؤدبه . والأم تستحس بإبنتها الشر ولا تؤدبا . وليس ذلك فقط بل تشترك معها في الخطية. ولا يكون للجميع تبكيت بل يحلو لهم الشر والزنا . إذ يصبحون بغير معلمين . ولذلك يزدادون خطايا على خطاياهم وليس من يعلمهم ولا من يبكتهم بل كل واحد يعمل حسب أغراضه . الكبير لا يعلم الصغير والصغير غير مطيع لكلام الكبير . لأنهم وقت إذ يتركون وصايا وقوانين البيعة وأقوال آبائنا القديسين حتى أنهم يحلون الاصوام المفروضة المعروفة أما الذين يصومون منهم فلا يكملون اصوامهم كما يجب لآجل شهوة البطن . وليس ذلك فقط بل يكلفون اناسا آخرين بأن يفطروا معهم لأن كل واحد منهم يقيم لنفسه ناموسا كما يشتهي .ومنهم اناساً آخرون – لأجل الرياء والنفاق والتظاهر بالتقوى الكاذبة – يتقربون قبل الوقت الذي فرض ... وقياس الظل في كل شهر بقياسه .... فنجدهم قياما في الكنيسة بانحلال وكسل . يتحدثون مع بعضهم البعض في الأمور الباطلة التي للعالم . لا يفيقون البته إلى وجود جسد السيد المسيح له المجد ودمه المقدس على الهيكل بل يكون ذلك السر عندهم مثل اللعب . وإذا غار واحد منهم غيرة الرب وقال كلمة تعليم من القوانين تجدهم يتخذونه لهم عدوا ويفتحون أفواههم عليه مثل الاسودالضارية .أما النساء فإنهن أيضا يكن مشغولات في البيعة بكثرة الكلام والانحلال وليس لهم من يؤدبهن . مع ان الرسول بولس يقول ان النساء يجب أن يكن ساكتات في البيعة ويغطين رؤسهن.حتى الكهنة أيضا يسيرون بانحلال وكسل غير خاضعين للتعليم الصحيح . وإذا اهتم أحد الكهنة وقال كلام تعليم فإنه يقوله بملل وبتعبير محرف على الشعب لهذا يغضب الله عليهم لأنهم خرجوا عن قوانين البيعة وتعاليم آبائنا الروحانيين .فيتسلط عليهم الاعراب ويذلونهم ويفرضون عليهم ضرائب فادحة ويحملونهم خراجات ثقيلة جدا لا يستطيعون آدائها .فيصبحون في فقر مدقع وهكذا يفسد العرب كل الاعمال التي على الارض بسبب ثقل نيرهم فيأخذون من الارامل واليتامى جزية كبيرة.ويستهينون بالشيوخ ويضايقون العذارى فيحاصروهن في بيوتهم لإفسادهن وخساراتهن.ويستهزئون بمذهب النصارى ويكون الكهنة والرهبان عندهم مرزولين.فيأكلون ويشربون ويلعبون وذلك كله يفعله العرب داخل الكنائس والبيع فيضاجعون النساء أمام المذبح بغير خوف ويجعلون كنائس الله مثل الاسطبلات.ويربطون خيلهم ودوابهم فيها وملائكة وقوات البيع تمضي وتصعد إلى السماء بسبب ما يعانونه من هذه الاعمال الرديئة التي تعملهاهذه الامة الرديئة في البيع ويهدمون كنائس كثيرة ويساوونها بالارض وينقلون اخشابها وطوبها وحجارتها ويبنون لأنفسهم منها منازل وقصورا عظيمة وينزعون الصلبان من على قبب الكنائس . وكنائس كثيرة ينقلونها ويصيرونها جوامع وذلك بسبب كبريائهم وبغضهم للنصارى والقديسين والشهداء إذ ينظرون هذه الأعمال التي يعملها الأعراب في مشاهدهم يشكونهم إلى الله قائلين "الهم انك ديان عادل احكم بيننا وبين هذه الأمة التي تعمل هذه الأعمال في كنائسنا .نعم أيها الإله القائم الصالح اصنع حكما وجازهم حسب أعمالهم حينئذ يجيبهم سيدنا يسوع المسيح له المجد قائلا : اصبروا يا أحبائي المكرمين حتى يكمل زمانهم أما ما ترونه من أعمالهم هذه فذلك بسبب خطايا شعبي وتركهم لوصاياي وأوامري وبسبب تشبههم بهذه الأمة.من أجل ذلك يتسلطون عليهم حتى يكمل زمانهم"ثم ان القديسين والشهداء للوقت يكفون عن الطلب اليه ويطيلون روحهم حتى يكمل زمن الأعراب .فاعلموا هذا يا أولادي الأحباء ان هذه الامة تصنع اثما عظيما بأرض مصر .ويقوى ملكهم جدا ويثقل نيرهم مثل الحديد ويكثر شعبهم مثل الجراد ويملكون بلادا كثيرة فتصير تحت سلطانهم ويكثر ظلمهم جدا في أرض مصر . حتى تخرب الأرض من كثرة الظلم . وهكذا يأكلون ويشربون ويلعبون ويلبسون لباسا مثل العريس . مفتخرين جدا قائلين " لن تتسلط علينا امة اخرى " وسوف يمسحون الارض بالقياس ويأخذون خراجها . ويكون غلاء كثير على الأرض ويموت اناسا كثيرون من الجوع .وُيتركون مطروحين أمواتا لا يوجد من يدفنهم وإذا نام الناس في بيوتهم ليلا يصبحون فيجدون على كل واحد منهم ثلاثة من العساكر كل منهم يطلب جزية خاصة . وحينئذ تخرب مدن كثيرة . وبلاد وكور وحبوس المتوحدين والديارات . وتكون أرض هذه الكثيرة البساتين والاشجار مواضع ملح وخراب و....... وذلك بسبب كثرة الضرائب والجزية التي يفرضونها على الأرض لأنها أمة متكبرة قليلة الرحمة ويثقل نيرهم مثل الحديد ويضايقون الناس ويأخذون منهم الذهب ويعدون الناس الكبار منهم والصغارويكتبون أسمائهم في الدفاتر ويطلبون منهم الذهب على نفوسهم فيضطر الناس لبيع أسباب معيشتهم ويدفعون أثمانها جذية ويأخذون كل ما يملكون سداد للجزية فتهاجر الناس من مدينة إلى مدينة ومن بلدة إلى بلدة يطلبون راحة فلا يجدون بسبب ما ينالهم من تلك الشدائد ورغم ذلك يدومون بعمى قلوبهم غير فاهمين تأديب الرب سبحانه لهم عساهم يتوبون ولكنهم لا يتوبون ولا يطلبون تعاليم البيعه.بل يزيدون خطايا على خطاياهم.لأن الكبرياء تقوى على كثير من النصارى في تلك الأيام.فيتكبربعضهم على بعض ويتزمرون على بعضهم بعضا ويستهزئون بكلام الكتب المقدسة التي هي أنفاس الله.وحتى الكهنة والرهبان وخدام المذبح يكونون أيضا في مثل هذه الأعمال مفتخرين بها ناسين الكتب.إن الكبرياء في الإنسان رزيلة أمام الله فعندما يعملون هذه الأعمال حينئذ تتسلط عليهم هذه الأمة بالذائد كما كتب " انهم دنسوا حقوقي ولم يحفظ وصاياي فأنا أفتقدهم بالعصا على اثمهم وبالسوط ( الكرباج ) عن سيئاتهم صلوا يا أولادي الأحباء كي لا يكمل علينا المكتوب في المزامير . ولكننا نسأل الله أن لا يتخلى عن شعبه إلى المنتهى بل يرد غضبه إلى تحنن ورجزه إلى سلامة وينظر إلى شعبه المسيحي في ذلك الزمان ويذكر عروسه الكنيسة ويرسل إليهم من سمائه رحمته ولا يصنع معهم حسب خطاياهم ولا يجازيهم حسب سيئاتهم.فها انا أوصيكم يا أولادي الأحباء طالبا اليكم أيضا متضرعا أن توصوا من يأتي بعدكم . وأولائك أيضا يوصوا من يأتي بعدهم إلى كمال الأجيال أن يحفظوا نفوسهم غاية الإحتفاظ .ولا يدعوا نصراني يتكلم باللغة العربية في الموضع المقدس . فإن ذلك دينونة عظيمة . لأن كثيرين في ذلك الزمان يتجاسرون ويتكلمون داخل المذبح بلغة العرب . الويل ثم الويل لأولئك الذين هم هكذا . لقد سمعت بنفسي شيخا متعبدا لله لابسا الروح , كاملا في القداسة يقول لي لما سألته عن امور الهجرة "انظر يا إبني صموئيل وافهم ما أقول لك , انه في الزمان الذي يتجرأ فيه النصارى على أن يتكلموا داخل المذبح بلغة العرب – تلك التي بها يجدفون على الثالوث القدوس – الويل للنصارى في ذلك الزمان ويل متضاعف سبعة أضعاف . وإنني إن إبتدأت يا أولادي أن أشرح لكم أقوال ذلك الشيخ . يكثر الكلام كثيرا ولكن فلنمسك عن الكلام الذي قلناه يكفي . ومن كان له قلب فليفهم . فمن يحتفظ من أعمال الهجره ولا يتشبه بهم فإنه يقدر على خلاص نفسه – فلما شرح الشيخ القديس أنبا صموئيل هذه الأقوال إلتفت إلى أنبا أبولو وجميع الاخوة وقال :هوذا قد سمعتم الآن الذي يلقى الأجيال الآتية الذين يتجاسرون ولا يقرؤن القوانين المقدسة والتعليم الطاهر الذي لآبائنا . وعرفتم عظم الشدة التي ينالونها فأنتم أيضا يا أولادي الأحباء تحفظوا فإن الطوبى والبركات للذي يتحفظ ويتيقظ فلنجتهد يا أولادي الأحباء أن نبتعد كل حين عن كل أغراض الشيطان ولا نتبع أيضا أغراض قلوبنا ولا أجسادنا . لآن الشيطان يضل القلب ويطرح فيه أفكاره . ولنهرب من شهوات أنفسنا . وسيدنا يسوع المسيح له المجد ينعم علينا بخيرات ملكوته الدائمة الأبدية . تحفظوا يا أولادي الأحباء من التغافل . لأن الغفلة هي أم الأوجاع وهي تربي الزوان . تحفظوا يا أولادي واهربوا من الشهوات فإن الشهوات تجعل القلب مظلوما ولا تجعل الانسان يفهم وصايا الله وتجعله غريبا من الروح القدس ولاتدع الإنسان متيقظا لمعرفة الله . تحفظوا من غرض الأمعاء ( شهوة البطن ) فإنها تجعل الإنسان غريبا من خيرات الفردوس. تحفظوا من النجاسة فأنها تغضب الله وملائكته . تحفظوا من الكبرياء فإنها رأس كل الشرور . وهي تبعد الناس من الله تعالى . تحفظوا من المجد الباطل وحب الرئاسة فإنهما يفسدان تعب الإنسان ويضيعونه عن الله تعالى. تحفظوا فلا تكونوا جبناء في الفضيلة فإن الجبان الضعيف القلب الذي يعطي للكسل موضعا فيه فإنه يملأه من كل حيلة ومن كل حجه بطاله . وإذا انتم خنتم وصرتم ضعفاء القلوب وفرطتم في قوانينكموكسلتم عن الصلوات والأتعاب فانكم تصيرون غرباء من ناموس الله . فكونوا أقوياء القلوب كالاسود وإطرحوا عنكم كل فكر يقاومكم .وإهربوا من راحة الجسد التي يتربى بسببها الزوان . تحفظوا يا أولادي الأحباء من الزنى فإن الزنى زَبح اناسا كثيرين وطرحهم إلى اسفل الجحيم . تحفظوا فلا تصادقوا صبيا ولا طفلا ً صغيرا ولا تدخلوا إلى إمرأة . فإن الحجر إذا إحتك بالزناد يخرج منه نار وتحرق أشياء كثيرة .تحفظوا يا أولادي الأحباء واهربوا من الأعمال الرديئة التي تهبط بالإنسان إلى الجحيم وتسلمه للعذاب . واعملوا الأعمال الصالحة المؤدية إلى ملكوت الله . وهي الطهارة والإتضاع والصلاة والصوم والنسك والميطانية للإخوة مع التعب والذل . واطرحوا عنكم كل كسل وكل جبن وكل ضعف القلب . فإن آبائنا إنما كملوا سيرتهم جياعا عطاشى مبتعدين عن شرب الخمر بالكلية فإن كل أضرار الشهوات إنما تكون في أعضاء الانسان من شرب الخمر يثير الشهوات ويجعل السريرة غير محتشمة وهي تقطع لحم الجسد . وعلى الجملة فإن الإكثار من شرب الخمر يحزن الروح القدس وآباؤنا يعلموننا بكثرة الضرر والخسارة التي كانت من الخمر من البدء فإبتعدوا عنه . إنما نستعمل اليسير في الأمراض الصعبة وإن كان الناسك العظيم تيموثاوس أُذن له بأن يشرب يسيرا من الخمر لعلة معدته وكثرة أمراضه فماذا أقول من أجل الذين هم في قوة الشبوبية التي تثور عليهم الأوجاع بقوة . فلآن يا أولادي الأحباء جيد هو التحقظ في كل الامور وربح الهوان والبذل . لأن الذي يبذل نفسه فهو يخلصها ويوصلها إلى ميناء السلامة . ويشبع نفوسنا من خيرات أورشليم السمائية. ها أنا أوصيكم بكل ضبط وتحفظ أن تتمسكوا وتعلموا كل الوصايا التي أوصيكم بها . واوصوا أولادكم أن يوصوا من يأتي بعدهم حتى آخر الأجيال ان يحترسوا وحتفظوا بأعمال الرهبنه لكي يستحقوا ميراث السموات . لأنه ستأتي أيام بكون فيها رهبان كثيرون يمزحون ويلعبون فيجَدف على الرهبنة بسببهم . ويطرحون عنهم القوانين والفرائض التي وضعها الآباء المعظمون المصابيح المضيئه لأرض مصر لابسوا الروح القدس العظيم انطونيوس ومكاريوس وباخوميوس وأنبا شنوده . هؤلاء الذين بطلباتهم تستقيم ارض مصر هؤلاء الذين وضعوا قوانين وأوجبوها على الرهبنه . وأما نحن فقد أكملنا أعمالهم الحسنة المستقيمة وخضعنا لتعاليمهم المقدسة . وآتينا آثار خطواتهم . وكذلك أنتم يا أولادي الأحباء تحفظوا بكل ما قلته لكم اليوم كما قال بولس الرسول "تشبهوا بي كما تشبهت أنا بالمسيح له المجد . لذلك تشبهوا بي أنا أيضا يا أولادي وكما اقتفيت أنا آثار آبائي القديسين . فإقتفوا أنتم أيضا آثاري . فإذا حفظتم ما أوصيتكم به فإن والدة الإله تسأل ابنها الحبيب من أجلكم لأنكم مقيمون في ديارها كما عاينتها أنا مرارا كثيرة وأبصرتها بعيني في هذه البيعة وسمعتها باُذنيَ تقول " إن هذا هو مسكني وأنا أحل فيه لأنني أحببته . أنا أحل فيه مع عبدي صموئيل ومع أولاده الرهبان الآتين بعده المتمسكين بوصاياه فالواجب عليكم يا أولادي الأحباء أن تكملوا ما أكملناه من كل الوصايا وبنيان الرهبنه فإنكم إذاأكملتم ذلك إستحققتم أن تنظروا والدة الإله العزراء القديسة مريم كما رأيتها أنا ووعدت بكرامات كثيرة للذين يسكنون في هذه البرية والذين يزورونها ويتباركون بها ويسكنون في هذه البرية طالبين مغفرة خطاياهم طوباكم يا أولادي الأحباء لأنكم استحققت أن تسكنوا في ديار العذراء الطاهرة القديسة مريم فرتلوا وسبحوا الله في هذه الكنيسة التي اختارتها لنفسها والدة الإله مريم مسكنا . طوبى لمن يمشي خطوه إلى هذه الكنيسه بأمانه أقول لكم ان والدة الإله مريم تسأل ابنها الحبيب من أجله ليقبل توبته ويغفر خطيته . طوبى لمن يقدم قربانه في هذه البيعة المقدسة فإن والدة الإله تشفع فيه عند الله فيقبل قربانه في أورشليم السمائية والذي ينزر نزرا لهذه الكنيسة ويسارع بتقديمه أقول لكم ان العذراء مريم تقبل نذوره وتكمل طلبته بسرعة . والذي يكتب هذا الكلام المقدس ويضعه في بيته يقرأ فيه لربح النفوس لكل من يحفظه ويحتفظ به ويعمل بما رُسم فيه ويبتعد عن الطرق المعوجة فإن نفوسهم تخلص . أقول لكم أن العذراء مريم تسأل ابنها من أجله كي يحترق كتاب خطاياه . فمنها قد رأيتم يا أولادي الأحباء كيف انكم اذا حفظتم واحتفظتم بما أوصيتكم به فإن البتول الطاهرة مريم تشفع فيكم عند ابنها الحبيب فينسحب اعداءكم تحت أقدامكم وتدوسون على رأس الحية وتكسرون كل قوات العدو . كذلك إذا ما حفظتم ما أوصيتكم به فإن الملوك والولاة يقدمون لكم الهدايا والأراخنة يقدمون لكم الكرامات ويخضعالبربر لكم . فإحرصوا بكل قوتكم أن تكملوا بنشاط صلواتكم المفلاوضة في صلوات ساعات النهاروالليل واحتفظوا واحترزوا من أن تغيروا البنيان الذي وضعته لكم لئلا تكونوا تحت دينونة عظيمة . احتفظوا بكل اهتمام بكل ما أوصيتكم به لتكونوا بنين لملكوت السموات . إياكم والكلام والحديث في وقت القداس . فإن هذا إثم عظيم أن يكون في البيعة ترتيل أو وعظ لربح النفوس وينشغل إناس عن ذلك بالحديث. ليعلم كل من يتحدث في الكنيسة انه يكون مرزولا عند الله وملائكته وتكون صلاته غير مقبولة وهو مطالب بالجواب عن مخالفته . كما انه لا يجب ان يتصدق أحد في هذه الكنيسة سوى للذين كُرسوا عليها . أوصوا أولادكم بأن يوصوا من يأتي بعدهم إلى آخر الأجيال الآتية أن لا يتكلم أحد داخل المذبح بلغة العرب . فإن من يفعل ذلك يكون مستوجبا اللعنة . هوذا قد قلت لكم ذلك يا أولادي الأحباء . فمن سمع وأطاع فإنه يخلص فلما قال أبونا أنبا صموئيل هذه الأقوال للحاضرين بكى الاسقف انبا اغريغوريوس بكاء كثيرا حتى انه بل ثيابه بدموعه بسبب ما هو عتيد أن يكون فقال له الأب صموئيل يا أبي ان ذلك ادب يسير يؤدب به أهل ذلك الزمان. إذ انه قد أتى عليهم انتقام خطاياهم التي يعملونها . من يستطيع الوقوف أمامك يا رب ؟ وأيضا كما قال داود النبي في المزامير : انك أذللتني لكي احفظ حقوقك . وأيضا يقول أدبا أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني . فمن قبل تأديب الرب بشكر واعترف وأقر بخطاياه ولم يعد اليها دفعة اخرى فإنه يخلص . كل من يقبل تأديب الرب بشكر ويصبر على ما يأتي عليه من أجل السيد يسوع المسيح فإنه يخلص . وأما الذي يتضجر ويشك فالويل له إلى الأبد . فإن نصارى كثيرين في ذلك الزمان يجحدون السيد المسيح له المجد من اجل زمانايسيريزول.وبعضهم يجحد المسيح من اجل الأتعاب التي تأتي عليهم وكونهم لا يجدون من يعزيهم في أتعابهم . فيفقدون معونة التعليم فيسقطون وبعضهم من اجل اباطيل الدنيا المرتبطة بها عقولهم وعم وجود من يعظهم فيسقطون . والبعض من اجل تلذذ المآكل والمشارب والملابس فقط . والبعض من اجل راحة الجسد وضلالة الخطية. علاوة على ذلك فإن اخوتهم وأنسبائهم لا يبكون عليهم ولا يحزنون عليهم بل يفتخرون بهم ويأكلون ويشربون معهم . وبعد ذلك يحسدونهم وتشبهون بهم ويجحدون المسيح مثلهم . الويل للذين هم هكذا لأن مقامهم في الجحيم السفلي إلى الأبد . فقال انبا اغريغوريوس يا أبي القديس الأمر يطول ؟ فقال له الأنبا صموئيل : يا ابي اغيغوريوس ليس أحد يعرف تدبير الأزمنة وتقلبها سوى الخالق وحده . ولكن اذا تاب النصارى ورجعوا عن أعمالهم الرديئة ويقيمون قوانين الكنيسة ويسلكون فيها بحرص وتحفظ واستقامة أمام الله . فإن الله يرفع عنهم هذه الأتعاب وإذا لم يتوبوا فإنها تدوم في الأرض إلى كمال مملكة الأعراب . وآخر ملك يقوم منهم اسمه ффф فمن كان له قلب حكيم فليفهم فإنه يولد من اَمتين والأرض تضطرب في ايام مملكته . ولباسه لون الذهب وهو شجيع في نفسه زدويقدم الإنسان للموت من اجل دينار . وليس في ايامه راحة . وليس في وجهه حياء وليس خوف الله فيه وليس له ذكر ولا يعمل بناموس ابيه لأنه اسماعيلي ولا بمذهب امه لأنها افرنجية وهو قليل الشكر سافك للدماء وأتعاب كثيرة تنتاب الناس في ايامه ويقتل اناس كثيرين بغية. ويكون على الناس شدة عظيمة في تلك اليام منتظرين مراحم الله من أجل هذه الشدائد عليهم من بني اسماعيل . وبعد كل هذا يذكر الرب شعبه الذي قد ذُل جدا . فيرسل ملك الروم بغضب عظيم من ناحية البحر لأن ميخائيل رئيس الملائكة يظهر له في الرؤيا ويقول له انهض ورد السبي فإن الله قد ملكك الأرض كلها وهكذا تملك على الأرض كلها وهكذا تملك على الأرض جميعا . وإن ملك الحبشة يصنع فسادا عظيما في أرض آبائهم . ومن ناحية المشرق . ولك الروم ينزل على بني اسماعيل ويحاصرهم في وادي الجفار حيث مسكن آبائهم ويهلكهم من الوجه الغربي . وخوف عظيم ورعب يقع على بني اسماعيل وكل من يلوز بهم . والله يسلمهم إلى يد ملك الروم . فيهلكهم بحد السيف ويسبيهم لأنهم اهلكوا الأرض فلذلك طبعا العدل الإلهي يسلمهم ليد ملك الروم الذي يغضب عليهم قدر ما صنعوا مع الخلائق مائة ضعف ويكونون في مسكنة وضيقة وتعب وغلاء وسيف . ويحضر ملك الروم إلى أرض مصر ويحرق مدينة المصريين المسماه بابليون لأن بني إسماعيل قد أكملوا فيها نجاساتهم وتخرب أرض الجوف ويعذب بني إسماعيل في العبودية بكثرة الأتعاب . أما الذين يبقون منهم فيهربون إلى قفارآبائهم . ويتزوج ملك الحبشة إبنة ملك الروم وتكون سلامة عظيمة واتفاق وصلح على وجه الأرض كلها أربعين سنه لم يكن مثلها على الأرض ويكون فرح عظيم للنصارى ويفتحون أبواب كنائسهم علانية ويبنون بيوتا وغرسون كروما ويبنون قصورا عالية . ويفرحون بالرب الههم . الويل للذين يدعون هجرة في تلك الأيام ومن الأربعين سنة تبدأ ظهور علامات ملك الوحش . فالعلامة الأولى هي ان السموات والماء والأنهار تصير دما وتمكث ساعة . ومياهها تكون مرة . والعلامة الثانية أن الأطفال يتكلمون وهم في ثلاثة أشهر . أما العلامة الثالثة فهي انه إذا حصدت الحقول يخرج الدم من البروبي وحينئذ يهرب الحكماء إالى الجبل إذ انه بعد ذلك تخرج الأمة المحبوسة بحري الأرض من المغرب وهي جوج وماجوج فتضرب الارض أمامهم ويهرب الناس إلى الجبال والمغاير والقبور فيموتون من الجوع والعطش . ثم ان هذه الأمة تفسد في الأرض خمسة شهور وبعد ذلك يرسل الله ملائكته فتهلكهم في ساعة . ويملك ملك الروم على الأرض سنة وستة أشهر ويكون مقامه في أورشليم . وبعد ذلك يبطل الله الملك من على الأرض ويظهر الوحش الذي هو المسيخ الكذاب . الذي يعمل علامات كثيرة وآيات بفطنة بطالة وان أمكنة يضل الأصفياء كما كُتب . ويعتمد عليه عشرة ملوك من ملوك الروم فيكون معه برأي واحد ويثبت له الملك . طوبىلمن يحاربه ويغلبه فإنه يملك مع المسيح إلى الأبد هذه الأقوال كلها سمعتها أنا أبلو من فم الأب أنبا صموئيل معلمي . ها قد أخبرتكم بها يا اخوتي الأحباء . أما الذي تحدث به بينه وبين الأسقف أنبا اغريغوريوس فلم أكتبه لأن أبانا أنبا صموئيل أوصاني بعدم كتابتها في هذه الموعظة . ولكنني كتبتها لأجيال المقبلة ( الآتية ) كما أوصاني أبي . فمن يسمع ويعمل فهذا يخلص فهو ينال استحقاقه ويجازىلمخالفته .والآن يا إخوتي الأحباء لنصنع ثمارا تليق بالتوبة لكي نجد راحة ودالة لكي نجد راحة ودالة يوم الحكم المرهوب الذي فيه يجازي الله كل واحد وواحد كنحو عمله . إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فشر والله الرؤوف يؤهلنا ان نجد رحمة ومغفرة لخطايانا بطلبات أبينا القديس أنبا صموئيل وشفاعة السيدة البتول مريم والقديس ماري مرقس الإنجيلي الرسول وكافة الشهداء والقديسين والأبرار والقديس العظيم انطونيوس المختار والثلاثة مقارات . والقديس أنبا شنوده هو جميع آبائنا القديسين . والمجد لله دائما أبديا آمين.

بسم الآب والإبن والروح القدس اله واحد آمين
كلمه يجب ان نعرفها وتحفظها وتعلمها لبنيك وبني بنيك
شعبي – ابادوك وأفنوك وزادوك زبحا وتقتيلا ........ واقترفوا بذلك جريمة دهريا بإبادة أكثر من ستة وثالثون مليونا من أنفس القبط بسبب مسيحييتهم – ظنا منهم انهم قادرون على ابادتك وفنائك . ولكن خاب ظنهم فقد أراد ربك القدوس الأزلي الأبدي – إذ باركك تلك البركة الدهرية ( مبارك شعبي مصر ) ان يدوم لك . بعطفه يحدوك . وبحبه يحبوك ز فنفح فيك نسمة حياة وأوجدك ثانيا . وهكذا أصبح وجودك اليوم معجزة الدهور والأجيال وإن عجبت فاعجب حينما يعلنون جهارا دون وعي – انهم بني قتلة القديسين والشهداء . فاثبتوا أمام العالم جريمتهم الدهرية الشنعاء النكراء . وأكملوا مكيال الوحشية والهمجية الذي لآبائهم فأعلنوا ( أن مصر عربية ) منكرين وجودك الحقيقي كشعب عريق مجيد . مقاومين الحقيقة والتاريخ والواقع والزوق والإنسانية والضمير والعقل والرحمة . فالكل – الصغير قبل الكبير – يعلم تماما أن مصر ( مصرية للقبط المصريين ) . والعرب أتوها محتلين . ومصيرهم يوما الرحيل عنها خائبين نادمين إذ مكثوا كل ذلك الزمان وما آمنوا بالسيد المسيح إلها وربا وفاديا له المجد إلى الأبد آمين .
فإن كانوا قد قطعوا لسانك وحرموك التكلم بلغتك القبطية ( المصرية المملوئه روحانية ) لبعدوك عن معرفة .... وقراءة .... كتب آبائك القديسين التي تسبتك كالصخرة في الارثوذكسية وفي الشرع والدين .... إلا انه من أوجب الواجبات عليك اليوم من نحو قبطيتك ومصريتك ...... أن تحيي لغة بلدك الأصلية كي تستحق أن تنسب إلى ذلك الشعب الشهيد القدسي الروحاني الشهيد فتدعى مصريا بالحق .......كلغة المصري ليست عربية لكنها قبطية مصرية فرعونية ....... فلا تكن صغير النفس بعد الآن وكفاك نعاسا وتهاونا وانحلالا فها انت تصرف الساعات والأيام والشهور بل السنين في تعلم واستذكار امور كمالية بالنسبة لك . فلا أقل من ان تصرف بعضا منها في تعرف لغتك الأصلية وإلا فإسمح لي أن أؤكد لك بصراحة الأيمان أنك أقل في المستوى من القبائل الهمجية الموجودة بأواسط افريقيه وغيرها ..... فهذه القبائل إحتفظت ولا زالت تحتفظ بلسانها ولغتها .... إلا أنت؟ فهل يوجد بعد هذا من هوان .؟ وذلك علاوة على وجودك اليوم تحت حرم الآباء القديسن الذين حرموا كل من يتكلم باللغة العربية هذه اللغة التي يجدف بها على الثالوث القدوس الآب ةالإبن والروح القدس إله واحد . فليست المسألة مسألة لغة وكلام ولسان ولكن الأمر أخطر مما تفكر أو تظن فتكلم اذا يا شعبي باللغة القبطية المصرية التي سبق وتكلم بها آباؤنا الروحانيين بالروح القدس فهي رمز مجدك ودليل وجودك وبرهان آمانتك وعلامة بطولتك .

مرسي حبيب قلبي علي الموضوع الرائع ده

وده الكتاب الخاص بالنبؤات لو حبيت تحمله

https://pop-kyrillos.yoo7.com/t20511-topic

كل سنة وانت طيب
وعيد قيامة مجيد