هل تعلم أنّ عمليّات زراعة القلوب قديمة جدّاً أكثر ممّا نتصوّر ؟

عندما قام الدكتور برنار ، في جنوب أفريقيا ، بعملية زرع قلب في صدر المريض واشكنسكي ، قالت الصحف و الإذاعات في العالم أنّه أوّل طبيب يجري عملية زرع قلب لمريض .
هذا خطأ . برنار ليس أوّل طبيب و لا واشكنسكي أوّل مريض . فالكتاب المقدّس يتحدّث عن زرع القلوب منذ مئات و آلاف السنين . هاكم الآن ما يقوله الله : " وَأُعْطِيهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا، وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ " ( سفر حزقيال 11: 19 ) .
و هذه العملية بخلاف العمليّات البشريّة الّتي تنجح إلى حين يموت بعده المريض ، و كأنّ شيئاً لم يكن ، فنسبة النجاح فيها هي 100 ٪ ، إنّها عمليّة ناجحة لأنّ القلب الجديد الّذي يمنحه الله لنا يبقى معنا و فينا إلى الأبد ، حتّى و لو متنا في الجسد .
هل طلبت أيّها العزيز من الله أن يجري فيك هذه العمليّة ؟ هل طلبت منه قلباً جديداً ؟ انتبه إلى ما قاله داود ، الّذي من نسله جاء المسيح ، في صلاته في المزمور 51 قال " قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ " ( مزمور51: 10 ) . فإن كنت راغباً في الحصول على قلب من هذا النوع فإنّي أذكّرك بأنّ العملية تحتاج إلى ثلاثة أمور رئيسيّة لا غنى عنها :
أوّلاً- تحتاج إلى صاحب قلب مريض : و هذا على ما أعتقد متوفّرة بكثرة . ذلك لأنّ البشر كلّهم مصابون في قلوبهم . فقد أصابهم سهم الخطيّة في الصميم و لهذا تقول كلمة الله " ما أمرض قلبك " . و يقول النبيّ الباكي إرميا " اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ " ( إرميا17: 9 ) . و هذا يتّفق تماماً مع الربّ يسوع " لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى " ( متى9: 12 ) ، و مَن هم المرضى ؟ يجيب الربّ مستأنفاً كلامه " 13فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً ، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَة " ( متى9: 13 ) . و هذا يعني أنّ المرضى هم الخطاة ، إنّهم أنت و أنا و كلّ البشر من دون استثناء . إنّما يُطلَب من الخاطئ صاحب القلب المريض أن يفعل شيئين :
1_ أن يعترف بأنّه مريض روحيّاً : فلا خلاص و لا غفران و لا قلب جديد بدون اعتراف . فمن لا يعترف لا ينال شيئاً من الربّ ، فضلا عن أنّه يتكشّف عن كونه متكبّراً و خادعاً نفسه . يقول الرسول يوحنّا " 8إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا.... 10إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا " ( رسالة يوحنّا الأولى1: 8 و 10 ) .
2_ أن يقبل المريض بالتخلّي عن قلبه العتيق : و يعلن ذلك للطبيب . هذا ما حصل لطبيب الأسنان الدكتور بلايبرغ الّذي كتبت مجلة ريدرز دايجست قصّته و كيف ذهب إلى الطبيب و أعلن له عن رغبته في التخلّص من قلبه المريض ليحصل على قلب جديد . و بالفعل ، عندما توفّر القلب المناسب ، ذهب بلايبرغ بمحض إرادته ليُنْـزَع قلبه و يوضع آخر مكانه . ألا يقول الله " يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ" ( أمثال23: 26 ) ؟ فأنت تعطيه قلبك الأسود و هو يعطيك قلباً أبيض مغسولاً بدم المسيح .
ثانياً- تحتاج العملية إلى طبيب اخصّائي : و معنى هذا أنّه ليس كلّ طبيب يقدر أن يزرع قلوباً في صدور الناس . هذا من شأن الاختصاصي وحده . و زرع القلوب بالمعنى الروحيّ يحتاج أيضاً إلى اختصاصي . و نشكر الله أنّه موجود ، و ما هذا الاختصاصي الواحد الوحيد إلاّ الربّ . ما أكثر ما يخطئ الناس في ذهابهم إلى الأنبياء و الأولياء و القدّيسين و القديسات و الأماكن المقدس . إنّ هؤلاء لا يستطيعون أن يساعدونا بشيء من هذا القبيل لأنّ يسوع وحده هو الّذي يغيّر القلب و يجدّد الحياة . إليك ما يقول الرسول بولس " 17إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً " ( كورنثوس الثانية5: 17 ) .. و عندما يجري الربّ عمليّته فينا فإنّه يستعمل مبضع الروح القدس كما فعل في قلوب الآلاف في يوم الخمسين ، و يستعمل معقّمات و مطهّرات الكلمة الإلهيّة المقدّسة .. إذاً بواسطة كلمة الله و الروح القدس تُجرى هذه العمليّة .
ثالثاً - تحتاج العمليّة إلى متبرّع بقلبه : أي أنّها تحتاج إلى مَن يموت ليقدّم قلبه السليم إلى إنسان قلبه مريض . فلا يؤخذ قلب سليم من إنسان حيّ بل من إنسان ميّت . ألا ينطبق هذا على يسوع الّذي مات و بذل حياته من أجلنا لكي يقدّم لنا قلبه بكلّ ما فيه من محبّة و خلاص و حياة . و قد فعل المسيح ذلك باختياره و ليس رغم إرادته كالبشر . ثمّ كان من الضروريّ أن يكون القلب المتبرَّع به قلبا سليماً ، و قلب يسوع كان سليماً 100 ٪ لأنّه الربّ المعصوم بخلاف جميع البشر الّذين نخسهم الشيطان .
أخي أطمئنك أنّ نجاح عمليّتك مضمون . كل ما عليك أن تفعله هو أن تأتي إلى يسوع معترفاً بخطاياك و طالبا إليه أن يعطيك هذا القلب الجديد ، بفعل عمله الكفّاري الفدائي بالصليب . و عند ذاك تتأكّد من أنّك صرت خليقة جديدة في المسيح و لك قلب جديد مغسول و مطهّر بدم الربّ يسوع .
سأل أحدهم شابّاً يحتضر : ماذا ستأخذ معك ، أجاب " قلبا مرشوشا بدم المسيح " . و الشيء عينه يتمّ معك فتتمكّن من القول : أصبح لديّ قلب جديد فيومي من الآن يوم سعيد .

عضوجديد البطاقة الشخصية لقبك:

ميرسى كتير بجد موضوعك رووووووعه
وياريت ربنا بجد يعملى العمليه دى ويدينى قلب جديد
ربنا يباركك

عضوفضي

موضوع رائع جداااااااااااااااا وفعلااااااااااااا نحتاج لتلك العملية ليغير الرب قلوبنا السوداء بقلوب بيضاء يملآها الرب يالمحبة والطهر والنقاء شكرااااااااااااا ديفيد الرب يباركك

بجد الموضوع دة جامد جدااااااااااااااا وبجد يلمس القلب

موضوع اكثر من راااااااااائع و طريقه عرضه جميله جدااااااااااااااااااا

شكراا استاذ ديفد ربنا يعوضك

عضوجديد

مرسى ياديفيد ربنا يعوضك وبطلب من ربنا يدينى قلب من عندة صليلى كتير

koty كتب:: موضوع اكثر من راااااااااائع و طريقه عرضه جميله جدااااااااااااااااااا

شكراا استاذ ديفد ربنا يعوضك

» "الموتوسيكل" وسيلة الإنقاذ الأولى لمصابى التحرير.. أكثر من 300 دراجة بخارية بديلة عن سيارات الإسعاف.. طه محفوظ نقل أكثر من 500 مصاب..
» في جامعة المنصورة‏:‏ زراعة الكبد‏..‏ مهارة طبية مصرية‏!‏
» ننشر أسماء المستشفيات المرخصة لإجراء جراحات زراعة الأعضاء
» صورة لشقة قديمة بعد التعديل
» مجموعة ترانيم قديمة لكن رائعة