القديسة مريم العذراء الام والشفيعة

القديسة مريم العذراء الام والشفيعة

فى كتاب قداسة البابا شنودة الثالث "سنوات مع اسئلة الناس"-الجزء الرابع قال قداستة فى معرض حديثة عن
اسباب تطويبنا للعذراء اننا نطوبها على امومتها وبتوليتها وايمانها وحياتها المفدسة وبخاصة كونها والدة الالة
لانها تميزت بهذا عن كل نساء العالم....كما نقول لها فى اللحن "نساء كثيرات نلنكرامات؛ولم تنل مثلك واحدة منهن"(
(ام29:31)
حقا ان القديسة اليصابات قالت لها"فطوبى للتى امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب"(لو45:1).ولكن هذا الذى امنت انة سيتم هو انها ستصبح والدة الالة.
كما ان اليصابات لم تحصر تطويبها فى هذا الايمان بل قالت ايضا قبلة "من اين لى هذا ان تاتى ام ربى الى "
(لو43:1).وقالت ايضا فى تطويبها "مباركة انتى فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك"(لو42:1)
وكل هذا التركيز هى كونها والدة الالة ولايجوز ان ناخذ عبارة واحدة من تطويب القديسة اليصابات للقديسة مريم
ونترك باقى الايات التى تعطى صورة كاملة عن (الحق الكتابى
ونريد ان نقول ان كون القديسة مريم بتولا ووادة الالة انما هاتان صفتان ترتبطان بقضية الخلاص ذاتها
فما كان ممكنا ان يتم الخلاص بدون تجسد؛والتجسد معناة ان يولد الرب من امراة من انسانة بنفس طبيعتنا
وبهذا يمكنة ان ينوب عن البشر ولهذا كان المسيح يصر على تلقيب نفسة(ابن الانسان)لانة بهذة الصفة خلص البشرية ولم يصر ابنا للانسان الا ببنوتة من مريم.
ولهذا فان لقب (والدة الالة )هو خاص بمريم العذراء وهو لقب يتعلق بالفداءاو الخلاص الذى لايتم بدون تجسد
ان العذراء حينما قالت "هوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبنى"لم تقصد ان ايمانها هو سبب تطويبها بل قالت
"لان القدير صنع بى عظائم واسمة قدوسط(لو48:1-49)وطبعا هذة العظائم هى امكانية ان تلد وهى بتول
وان تلد الرب نفسة اية عظائم اكثر من هذة....؟
العذراء امومة للة وللانسان:
وهكذا صار تعبير"والدة الالة.الثيئوطوكس"تعبيرا لاهوتيا اساسيا فى بناء ايماننا المسيحى تجاة العذراء .وعلى مدى تاريخها الطويل ظلت الكنيسة مدافعة ومحامية عن اصالة هذا اللقب فى مواجهة الهراطقة والمبتدعين
وفى الحقيقة اننا بتقبلنا الايماان بامومة العذراء للة الكلمة فانما ندخل نحن ايضا فى حضن امومتها الفائقة لانها
اذ ولدت الراس وصارت لة اما هكذا امتدت امومتها لتشمل كل اعضاء الجسد فى الكنيسة المقدسة التى راسها المسيح.
ولعلنا ندرك هنا ان امومة مريم هى فى الحقيقة امومتان الاولى صارت من اللة بالاختيار والتقديس
والثانية صارت للعذراء بالاجتهاد والايمان والتسليم وتتميم الوصية وكل من هاتان الامومتان تجعل الاخرى فائقة فوق مستويات البشر فبذلك نستنتج ان لدى العذراء شيئا فوق امكانيات كل انسان بل وكل ملاك.ومن هنا
ننظر اليها كشفيعة.
حدود الشفاعة لدى مريم العذراء:
ولعل المعجزة بعرس قانا الجليل تلقى ضوءا واضحا على امكانية تشفعها عنالاخرين ومدى استجابة الرب
لشفاعتها كما تظهر ايضا مقدار دالتها وجراتها مع ابنها وتقبلة لهذة الدلة ...فقد كانت العذراء شفيعة العرس كلة وكل المتكئين بل والعالم اجمع ولاتزال والى الابد ودائما هى شفيعة لمن ليس لة عون.كما ظهلر ايمان وثقة العذراء فى المسيح ظهرت علنا فى حالة الاختبار الشديد وهو"قال لها يسوع مالى ولك يا امراة لم تات ساعتى بعد"(يو4:2)
واما رد العذراء هنا فهو شى يفوق الوصف بما يشرح الشفاعة شرحا جميلا حين توجهت الى الخدام فى هذا
العرس "قالت امة للخدام مهما قال لكم فافعلوة"(يو5:2)
اذا فان شفاعة مريم العذراء قد عملت فى اتجاهين:
الاول هو تقديم حاجاتنا امام المسيح بثقة ودالة وايمان وامومة اما الثانى فهو قدرتها على توجية قلبنا سرا الى وصايا المسيح لتتميمها بكل دقة كما اوصت هى اصحاب العرس والخدام "مهما قال لكم فافعلوة"
وهنا تتضمن الشفاعة معونة وتنبيها روحيا تمارسة العذراء معنا لاكتشاف مشيئة المسيح نحونا.

» العذراء القديسة مريم بوربوينت.pps
» القديسة العذراء مريم والعشرة مستحيلات
» {{ عظمة امنا العذراء مريم القديسة }}
» كنيسة القديسة العذراء مريم .. المعادي
» التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء